إستَقْبَلني الزمان بِكَأس الحليب
وتَمْرٍ معسلٍ من يدِ الحبيب
قبَّلْتُ وُرُود الحبِ وأشْمَمْتُ عِطْرَهُ
وأهْديْتُ عَقْلِي وقلبِي وروحِي له
لفَّيْتُ العالم كُلَّه في عُيُونِه
ورقَصْتُ على نغماتِ قلبِه
وهَبَتْنِي السماء الزرقاء شمسها
والأرض الخضراء زُهورها
لمَّا غابَتْ شمسي
إنْكَمشَ ساكِن ضُلُوعي
لمّا عطشتْ أرضي
أهْدَيْتُها كُلَّ دموعي
إنْتظَرْتُ زماناً تمر الحبيب
ونور وعُذُوبة كأس الحليبْ
سخر الزمان مِنِّي
لمَّا وَبَّخْتُ ضميرَه
وغاب الحبيب عنِّي
يوم أصبح قلبي له