مـــا قـــــبل الســقــوط

بعض الأحيان نشعر أننا شارفنا على هاوية
وأن أفعالنا السابقة كانت محض حماقة
أوصلتنا للحافـه
.

قبل المشارفة على الانتهاء
والانتقال من الوجود إلى اللاوجود
في منتصف الحياة
نحتاج نقطة نبدأ فيها بتغيير المسار
تحول .. انسحاب.. انقلاب

فإن كنا نملك حساً يوقظنا دائماً
سنبحث عن تلك النقاط .. في داخلنا ..
حيث منطلق البدء بالتغيير

هذا ما نطلق عليه بالصحوة بعد الغفلة

فمثلاً /

-1-

عندما نوهب مشاعرنا لمن لا يستحق
يسحقها يُحيلها رماداً .. ويُمارس فيها طقوس الهندوس
رماد جثة المشاعر .. في جر .. فوهتها حريراً ملطخ بنزف
الروح .. تحملها أمواج النهر .. البحر .. إلى مكان بعيد
ومن قام بالمراسيم سوى القاتل .. !
هنا نحتاج لنقطة الانسحاب قبل إعلان القتل والمراسيم..
و أيعـقل ان نوصل أنفسنا لهذه المراسـم؟؟
أحيانا تطغى العاطفة على العقل فُتعمي البصيرة
هناك من يحب شخصاً ما بكل مافيه حتى بعيوبه ..
وأحيانا لا يرى تلك العيوب من الأساس..
وبالذات المرأة .. وكذلك المتعطشين للحنان والحب
يقعون في الحفر .. ويظنون إنها سراديب زاهرة

تقول أحلام مستغانمي :

كلما ازداد اقتراب الإنسان من الأشياء وانضمامه إليها ،كلما فقد القدرة على رؤيتها بوضوح،
حتى إذا ما التصق بهاعجز عن رؤيتها .. لأن اتحاده بها يفقده شروط الرؤية الصحيحة
من موضوعية وتجرد وصفاء ذهن..
تماما كما يعجز الإنسان عن رؤية وجهه .. حينما يقترب من المرآة حتى يلتصق بها..
أو عن رؤية عيوب من يحب لذا فالرحيل ضروري باستمرار.

----> الاقتراب الشديد يُولد الاغتراب مع أنفسنا ومع الغير
ويفقدنا الرؤية الجيدة
وإن لم يعلموا ان من تم تسليمه كتلة المشاعر.. لا يستحق
وظلوا عماة .. صدقيني سيصل الأمر بهم لاستهلاك المشاعر وقتلها..

-2-

أحياناً نقترف جرماً .. ذنباً ..
نحتاج فيه للبحث عن نقطة
الانسحاب ومن ثم الانقلاب
من العتمة لبقعه الضوء
حيث التوبة والتجدد
قبل ان تلهبنا لظى النيران

-3-

أحيانا نكاد نفقد شيء من مستقبلنا نتيجة
السكون .. والركود.. وتكتيف الأيدي..
دون أدنى تكليف للذات بالبحث والتنقيب
واثبات الوجود ..
فهنا نحتاج ان نفتش عن نقطة التحول ..

ومن الشيء المُسلم به ان النفس هي من تستطيـع تغيير ذاتها بنفسها
قبل أن يقوم الغير بتحريك تلك الذات الكامنة في مكامن لا تناسبهـا ..

هناك الكثير من المواقف التي نحتاج بالفعل فيها
للتجدد ..
[لكم مجال ذكرها إن شئتم فذلك يسرني]




Xx كوميديا الواقع xX

من منا يجهل القصة المتكررة من الراعي والذئب الماكر
الذي لا يُمل من تكرار المحاولة
وفي كل مرة يوجه أنظاره لعدد من الأغنام بغيه الافتراس
ونهش اللحوم

وما أكثر الذئاب البشرية التي تنصب عينيها وتحد مكرها
لعدد من البشر

وما اقل الرعاة اللذين يذودون عن أملاكهم .. !

تبدو كوميديا القصص الطفوليه .. أشبه بكوميديا الحياة
---> إلا ان الثانية ضحكها أشبه بالبكاء ...




Xxوقفه xX

تُرى لماذا نستطيع حمل شرور أنفسنا
ولا نستطيع حمل شرور الآخرين
أو لنقل لا نستطيع تحمل شرور الآخرين ؟

إننا نؤمن اشد الإيمان ان الخير والشر مجتمعان في كل روح
ومن ضمنها أرواحنا
ونحنٌ نتكيف مع أنفسنا .. ولكن لا نستطيع التكيف مع الآخرين
على الرغم ان شرورهم من الممكن ان تكون أقل بكثير من شرورنا ..
فلماذا ؟
مؤخرا سألت نفسي هذا السؤال

ان نظرتنا لأنفسنا تختلف عن نظرتنا للآخرين

وذلك باختلاف شخصياتنا

فلكل نظرة مختلفة

أحيانا ربما تمر علينا فترة ننظر فيها لشخص فعل نفس فعلتنا بعين الاستغراب

أنفسنا تستحق ان ننظر لها بذلك قبل الآخرين
::
نقطة أحببت إضافتها

مهما كان الإنسان الذي أمامنا سئ الشخصية

فلابد له من طيب شافع

فلا ننظر لغيرنا بدونية ربما كانوا هم الأفضل
في احد المرات قرأت ..
عندما تقع ورقة بيضاء
بها نقطة سوداء في يد أي بشر
ويُسأل ماذا ترى ؟!
سيُجيب الاغلبيه اننا نرى نُقطة سوداء متجاهلاً البياض الأكثر ..
وبخصوص النظرة الدونية يكفي التوجيه القرآني لذلك :

يقول الله تعالى)) ياأيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولانساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن ((

ارجوا ان تتقبلوا مساهمتي المتواضعة
islam_the best

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شكرااااااا سموورة وسندريلا ع التشجيع
مشكورين والله ودايما سالمين يا رب
"zineb "islam_the best