ما أفضل وقت تؤدى فيه الصلاة؟ وهل أول الوقت هو الأفضل ؟
الجواب :
الأكمل أن تكون على وقتها المطلوب شرعاً لهذا قال النبي _صلى الله عليه وسلم _ في جواب من
سأله أي الأعمال أحب إلى الله _عز وجل _قال (الصلاة على وقتها).
"متفق عليه ".
ولم :يقل "الصلاة في أول وقتها ". وذلك لأن الصلوات منها ما يسن تقديمه ومنها ما يسن تأخيره
ولو فرضنا ان رجالاً محصورين يعني "معينين "في سفر فقالوا :نؤخر الصلاة ام نقدم؟
فنقول:الأفضل أن تؤخروا .
وكذلك لوان جماعة خرجوا في نزهة وحان وقت العشاء فهل الأفضل أن يقدموا العشاء أو يؤخرها؟
نقول:الأفضل أن يؤخروها إلا إذا كان في ذلك مشقة .
وبقية الصلوات الأفضل فيها التقديم إلا لسبب .فالفجر تقدم والظهر تقدم والعصر تقدم والمغرب تقدم
إلا إذا كان هناك سبب.
ومن الأسباب :إذا أشتد الحر فإن الأفضل تأخير صلاة الظهر إلى أن يبرد الوقت لقول النبي _صلى
الله عليه وسلم _ ( إذا اشتد الحر فأبروا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم )
"متفق عليه"
ومن الأسباب : مثلاً. رجل ادركه الوقت وهو في البر وهو يعلم أنه سيصل إلى البلد ويدرك الجماعة
في اخرالوقت .فهل الأفضل أن يصلي من حين أن يدركه الوقت أو يؤخر حتى يدرك الجماعة ؟
نقول: إن الأفضل ان تؤخر حتى تدرك الجماعة بل وقد نقول بوجوب التأخير هنا تحصيلاً للجماعة .
هل ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم يسكت بين الفاتحة والسورة بعدها ؟
الستكة بين قراءة الفاتحة والسورة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم على حسب ما ذهب اليه
بعض الفقهاء من انا الامام يسكت سكوتا يتمكن به المأموم من قراءة الفاتحة . وانما هو سكوت
يسير يتراد به النفس من جهة . ويفتح الباب للمأموم من جهة اخرى حتى يشرع في قراءة ويكمل
ولو كان الامام فهي سكتة ليست طويلة .
المصدر :
كتاب الفتاوى المهمة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الاصدار :
مكتبة نور الهدى
صفحة 314