في ليلة اشتقت إليك .. لمخاطبتك .. لمناجاتك ..
لهمسك .. وضحكتك
لم تكن في الوجود ..
وليس بالوجود أفضل من حبي لك بداخلي موجود
كلما نظرت إلي الماء وجدتك أصفى وأنقى
كلما نظرت إلي الورد وجدتك أحلى وأبهى
تذكرت الوفاء وجدتك من الوفاء أوفى ..
فجأةً ؟؟
نظرت لأعلى
رأيت القمر بجماله . ينظر بكبرياء...
أمامه نجوم وخلفه نجوم ..
أعجبني جماله وأهديته سلام..
أتبع سلامي بابتسام .. كم أنت مغرور يا قمر
ألا تعلم أني املك اجمل منك .. لماذا هذا الكبرياء؟؟
ألا تعلم أن في الوجود من هو أفضل منك ؟؟
تأمل كلماتي ...
ووقف في كبد السماء
وقال من يكون؟؟
قلت إنه ملك في أرضه
ملاك في سمائه ..وأنا ملكه له
إذا ابتسم رأيت بريقا يتلألأ من شفاه
لا يعرف الكبرياء .. فقال أين هو
فتحت له صدري وقلت هنا سكنه ..
وعلى قلبي نقشت اسمه ..
وكلمه احبك دائما على شفاته
تساقطت علي أمطار من السماء .. عرفت أنها ليست أمطار
بل دموع من عيون القمر !
رأى نوراً يشع من قلبي
نعم لقد بكى القمر فقال:
أنا شبيه له .. فقلت :
صدقت أنت تشبهه .. وضياءك مستمد من نوره ..
فالأجلك ياحبيبي
سيبكي القمر
ويتفتح الزهر
ويفنى العمر وسأظل أبحث عنك
في عيون الناس
في وجوههم
في كلامهم
في همسهم
في طوق أزهارك
بين هداياك
حتى في أحلامي
ولكن للأسف لم أجدك سوى طيفاً ترجيت الزمان كثيرا أن يعيده لي
وركعت للإله دعوته بدموعي بكل الحزن الذي سكنني في غيابك
أن المح وجهك
أن اسمع همسك عندما كنت تقولها لي أحبك
أحبك ...... كم اشتقت إليها
ولكن أين أنت