لقد كان لتفجير
القنبلتين الذريتين فوق مدينتي هيروشيما ونجازاكي اليابانيتين
في أغسطس 1945م الكثير من الآثار
فقد مات على الفور 72 ألف مواطن ياباني وأصيب 80ألف آخرين إصابات بالغة
وامتدت الإشعاعات المميتة عدة آلاف من الكيلو مترات
والتي تركب جيلاً من المشوهين ما زال كثير منهم أحياء حتى الآن
كما أعقب هذا التفجير الذري بثوان معدودة عمود من الدخان شمخ إلى ارتفاع عال
في الجو ثم الفضاء ملبداً بغيوم كثيفة حجبت ضوء الشمس عدة ساعات ،
ومع كل ما حواه عمود الدخان من أذى فلا شك أن الغازات والحرارة البالغة التي نجمت عنه ،
كان لها تأثيرات بالغة على طبقة الأوزون وما تحتها وما فوقها ، وهي تطاول عنان السماء
مخترقة كل طبقات الغلاف الجوي بدافع ذاتي قوي اكتسبته من قوة التفجير هذه .
وبعد ذلك تطورت الأمور وأصبحت التفجيرات الذرية هينة وضعيفة
بالنسبة لما توصل إليه العلماء بعد ذلك من أنواع أخرى على رأسها التفجيرات النووية ،
وما استجد من أنواع القنابل الفتاكة والمدمرة مثل
القنبلة الكوبالتية والنيوتورونية وغيرها .
وهي كلها تبث في الغلاف الجوي قدراً هائلاً من الغازات والإشعاعات والحرارة
التي بلا شك تعمل على تدمير
غاز الأوزون
أو على الأقل نضوبه .
واليوم أصبحت التفجيرات النووية تجرى من أجل التجارب ،
ليس فقط في تحت الأرض أو في المناطق الصحراوية النائية وحدها ،
بل تجرى أيضاً في أعالي الغلاف الجوي وفي صمت ودون إعلان لأن
قليلاً من البشر يحس بها بل امتد الشر أيضاً إلى
أعالي الغلاف الجوي والفضاء في صورة أخرى تتمثل في استخدام
محركات تعمل بالطاقة النووية في بعض
الأقمار الصناعية وسفن الفضاء
وخاصة تلك المستخدمة
لأغراض
التجسس
العسكري .
مذررات .. محركات نفاثة .. صواريخ .. تفجيرات نووية
كل ذلك يعني المزيد من نقص الأوزون ناهيك عن فقد الأرواح مقابل الحروب الفتاكة
ولــــــــــى عـــــــــــــوده