MR-ZIKO Admin
عدد الرسائل : 179 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 25/03/2008
| موضوع: خادم الجسم السبت مارس 29, 2008 9:29 pm | |
| خادم الجسم كم تشقى لخدمته * أتطلب الربح مما فيه خسران أقبل على النفس و استكمل فضائلها * فأنت بالروح لا بالجسم إنسان ها نحن نصول و نجول في رياض الشعر علنا نجد ما يروي ظمئنا ، فالإنسان في هذه الحياة يسير و هو لا يدري إلى أين ؟ سؤال يشغل بال كل حي عاقل يدرك الأمور إدراكا واعيا و مسؤولا ، كي لا يكون كالأنعام تهيم و لا تعرف إلى إين لأنها خلقت بلا عقل ، فما بال الإنسان الذي حباه الله بنعمة العقل و حمله أمانة عرضت على الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقنا منها و حملها الإنسلن إنه كان ظلوما جهولا ، و يبقى السؤال يختلج في أذهان الكثيرين على إختلاف عقائدهم و مستوياتهم يتساءلون : من أنــــا ؟ من أين أتيــت ؟ كيف جئـــت ؟ لماذا جئـت و ما هو مصيري ؟ لاشك أن الإنسان يدرك و يوقن أنه لم يخلق عبث و أن الله عز و جل هو اللذي أوجده من عدم و خلقه ليعبده مصداق قوله تعالى : ( وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) إذ أن الإنسان اللذي يدرك ذلك لابد أن يعيش حياة طيبة مع الله و بالله و لله ، حياة يعرف فيها الإنسان قيمته و يحس بإكرام الله له و يعرف أنه موصول به ، لا يذوب في الحياة المادية اللتي رانت على القلوب و أذهبت العقول و أصبح الإنسان لا هم له إلا إشباع رغباته و نزواته الجسدية و النفسية لا يفكر في الأخر لأنه يعبد نفسه ...على المسلم أن يعيش لنفسه و لغيره رغم صعوبة ذلك ،كما قال القائل ( صعب أن يعيش الإنسان لغيره و الأصعب منه أن يعيش لنفسه و لغيره ) سيجد الإنسان حلاوة و بهجة لا نظير لها تغنيه و تنسيه التخبط في قفص أنانيته ، و عزائنا في ذلك قول سيد قطب رحمه الله ( إننا حين نعيش لذواتنا تبدوا لناالحياة قصيرة تبدأ منذ بدأنا نعي و تنتهي بموتنا ،ولكن عندما نعيش لغيرنا و لفكرة تبدوا لنا الحياة طويلة تبدأ منذ أن بدأت الإنسانية و لا تنتهي إلا حين يرث الله الأرض ومن عليها) و حياة الإنسان و عمره يتضاعف نتضاعف المشاعر و الأحاسيس تجاه الآخرين | |
|