أرعدي يا سما فالورد عندي
قصف الرعود و عزيف الوتر
واصبغي الرحاب بلون البروق
فومضها أحلى من ضوء القمر
وامطري فليس يفرق عندي
عبرات من جفوني او حبات المطر
واذرفي دمعك اليوم لو اردت
فمن بعدي لست ارضى أن تبكيني
واحفظي مني هذي الوصايا رجاءً
وأولها هي بعد رحيلي ان تنسيِني
واذا حركتك نسائم الشوق الي وارغمتك
صروف الزمان ان تذكريني
فانظري أُفول الشمس وترقبي
حمرة الأفق المحزون عند المغيب
واسألي الاكوان كيف حال الفتى
يجبك كل ما فيها في صمت رهيب
فلطالما عشت في هوى من ليس أنا
ولطالما أحب فتاك من لست أنت
أما أنت فأراك بالحال قد رضيت
وركبت أنا الموج رغم هشاشة يختي
ولا أحسب رضاك تجلدًا وصبرًا
فلو كان فيها غير الرضى لإخترت
ستأتيك من بعد الرحيل أخباري ولو
على نسائم الصبح مطرزة بألوان الفراق
وتشد اطياف مدائن الغرب رحالها
الى حيث كنت تزف إليكِ أنباء احتراقي
وتختم بالسلام الحار مني اليك حديثها
وأن قد غلبت ذكرياتي لوعتي واشتياقي
فعلمي بالحياة أن المرء فيها كضيف
وان لا بد من يوم تنقضي فيه الأعمار
وأنا هنا على الشاطئ أغني لوحدي
أرقب يومي وقد زاد من أساي الانتظار
وأرحل بذاتي الى الأفق البعيد حينا
أراقص طيفك وليس يصحبني إلا القيثار
فلا تحزني يأروع الأحزان
قد لا يطول بي البقاء بعيداً عنك
فاليوم معك وغداّ تحت الترابي
سأشعل شموع الوداع الأكيد
سأنشد معزوفتك القديمة لأخر مره
وسأغدق عليها أثمن دموع عمري
كهدية مني لك فأتمنى أن تقبليها
وسأودعك بدموع الشوق ودموع الذكرى
وقلة من بقاياك معي
وإن لم يكن لي في الرحيل نصيب
وشاءت اقداري ان ابقى بينكم فترة أخرى
فلا بأس، قد صحبنا الشدائد أعوامًا
وأعطتنا حادثات الليالي السود عزيمة كبرى
واذا كان ما أردت وكان رحيلي
فإليك هذه الكلمات عساها تكون يوما ذكرى
تحياتى للجميـع آرجـو آن تـنـآل اعجـآبكمـ
آهــدأء آلى (( سمـورهـ ))